responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 4  صفحه : 169

وقرأها الباقون : بالتاء على الخطاب ، ودليلهم قوله تعالى ممّا قبله من الخطاب. (قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ).

وقرأ بعده (وَعُلِّمْتُمْ ما لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آباؤُكُمْ) فإن أجابوك وقالوا : وإلّا فـ (قُلِ اللهُ) فعل ذلك (ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ) حال وليس بجواب تقديره ذرهم في خوضهم لاعبين.

وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَ‌كٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ‌ أُمَّ الْقُرَ‌ىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَ‌ةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (٩٢) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَ‌ىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَ‌ىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَ‌اتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِ‌جُوا أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ‌ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُ‌ونَ (٩٣) وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَ‌ادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّ‌ةٍ وَتَرَ‌كْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَ‌اءَ ظُهُورِ‌كُمْ وَمَا نَرَ‌ىٰ مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَ‌كَاءُ لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ (٩٤)

(وَهذا كِتابٌ) يعني القرآن (أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ) أي وهذا كتاب مبارك أنزلناه (مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ) تخبر.

وقرأ عاصم : بالياء أي ولينذر الكتاب (أُمَّ الْقُرى) يعني مكة سمّاها أم القرى لأن الأرض دحيت من تحتها (وَمَنْ حَوْلَها) تحمل الأرض كلها شرقا وغربا (وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ) بالكتاب (وَهُمْ عَلى صَلاتِهِمْ) يعني الصلوات الخمس (يُحافِظُونَ) يداومون (وَمَنْ أَظْلَمُ) أي أخطأ قولا وأجهل فعلا (مِمَّنِ افْتَرى) اختلق (عَلَى اللهِ كَذِباً) فزعم إنه بعثه نبيا و (قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ) نزلت في مسيلمة الكذاب الحنفي وكان يستمع ويتكهن ويدعي النبوة ويزعم إن الله أوحى إليه وكان قد أرسل إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجلين ، فقال لهما النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أتشهدان أنّ مسيلمة نبي؟ فقالا : نعم ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لو لا أنّ الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما» [١] [١٤٤].

وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «رأيت فيما يرى النائم كأنّ في يدي شوارين من ذهب فكبرا عليّ وأهماني فأوحى الله إليّ أن أنفخهما فنفختهما فطارا فأوّلتهما الكذابين اللذين أنا بينهما كذاب اليمامة مسيلمة ، وكذاب صنعاء الأسود العبسي» [٢] [١٤٥].

(وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللهُ) نزلت في عبد الله بن سعيد بن أبي سرح القرشي ،


[١] مسند أحمد : ٣ / ٤٨٨.

[٢] صحيح البخاري : ٥ / ١١٩ ، والسنن الكبري : ٨ / ١٧٥ بتفاوت.

نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي    جلد : 4  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست